واحة الادب والمعرفة: عبقرية علي

20 كود:

مجال تعليمي وواحة للشعر

العالم

الجمعة، 7 مارس 2014

عبقرية علي - عباس محمود العقاد

> مرسلة بواسطة مخربش سعيد في 10:43 ص

إرسال بالبريد الإلكتروني كتابة مدونة حول هذه المشاركة ‏المشاركة في Twitter ‏المشاركة في Facebook ‏المشاركة على Pinterest

التسميات: الكتب الصوتية

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق

رسالة أحدث رسالة أقدم الصفحة الرئيسية

الاشتراك في: تعليقات الرسالة ( Atom )

اشعار صوتية

اشعار صوتية ...

لمادا تركت الحصان وحيدا؟

فضلا انقر على الصورة للدخول

التسميات

( المعاجم) ( 1 ) اخر ( 4 ) اشعار صوتية ( 1 ) اشعاري ( 30 ) اغاني عالمية'( فيديو) ( 7 ) التعبير ةالانشاء ( 7 ) الدرس اللغوي ( 2 ) الدرس اللغوي الدورة2 ( 11 ) الكتب الصوتية ( 15 ) المكتبة الالكترونية ( 19 ) تمارين و فروض ( 9 ) تمارين و فروض الدورة2 ( 6 ) توزيع الدروس ( 2 ) دراسة المؤلفات ( 1 ) دراسة المؤلفات الدورة2 ( 2 ) فيديوهات دروس 3 اعدادي ( 4 ) قصص و اشعار ( 3 ) قنوات تلفزة ( 29 ) مشغل الصوت ( 1 ) مقالات حول المراة ( 9 ) مواقع افلام ( 2 ) مواقع مهمة ( 11 ) نمادج اعرابية الدورة2 ( 3 )

أرشيف المدونة الإلكترونية

◄ 2016 ( 10 )
- ◄ مايو ( 9 )
- ◄ يناير ( 1 )

◄ 2015 ( 9 )
- ◄ فبراير ( 6 )
- ◄ يناير ( 3 )

▼ 2014 ( 51 )
- ◄ مايو ( 5 )
- ◄ أبريل ( 3 )
- ▼ مارس ( 43 )

◄ 2012 ( 114 )
- ◄ يونيو ( 10 )
- ◄ مايو ( 2 )
- ◄ فبراير ( 14 )
- ◄ يناير ( 88 )

◄ 2011 ( 7 )
- ◄ ديسمبر ( 7 )

تابعونا

دردشة شات وينغ

نصوص شعرية2

منتهى الضياع...
حين تبحث لنفسك عن معنى يؤطرها ويشكلها
يلبسها هوية..
تقلب في كل قواميس الجياع...فلاتجد
تطرحك القواميس بعيدا نحو عوالم العدم
ليعصرك الالم...
حين تعلم انك كنت تعيش في كفن
تجدف في فراغ..
وانك كنت تعبر الحياة عبر جوانبها الهامشية
وانك كنت نكرة وخارج التغطية
ما اندمجت،ما اختمرت ولا انصهرت
شريدا على قارعة الصمت
وانك كنت تمضغ وقتك الرتيب على مهل
تسير على عكس عقارب الزمن
يعصرك الالم..
حين تعلم انك كنت مجرد كومبارس يردد
ادوارا غبية...
وينتظر التصفيقات و التحية..
من جمهور تجمع اصلا ليترصد العثرات
لينفجرضحكا و سخرية...
وانك كنت تقطع اميالا واميالا في الطريق الخطأ
انك كنت مجرد حمار- مع الاعتذار للحمار-
يجر أذيال الخيبة والشجن
يسحب على وهن
ناعورة الزمن
في دوامة الرتابة والضجر
يعصرك الالم..
حين تعلم بعدما سحقتك عقارب النسيان
وطوتك الايام في ثوبها الخشن
انك كنت مجرد قرص مشروخ
في فراغ يدور ويدور..
وانك في النهاية كنت تعيد اشكال البداية
وانك لم تنطلق اصلا

لاترحل
مايزال في الكوب بعض من عصير
مشاعري التي لطالما داعبتها
وأدمنتها
صنعت من سذاجتها أرجوحة
بددت بها سامة الزمن الثقيل
فلاترحل هذا المساء...
... . .... .…
فمايزال في عقب سيجارتك المزيد
توهج أشواقي الجامحة
أخمدتها بهجرك الطويل
ارتشفت عصارة أزهارها الملتهبة
نفثتها رمادا بمطلك . .
والتضليل . . .
فلاترحل هذا المساء
... . ... . ....
قديكون لك في هذا البيت بعض ذكرى
قد تكون صدى همساتك بين الأركان
فانتظر
ولا تعتذر
ماعاد لاعتذارك الان من جدوى
ماعاد يجدي أن أصان في حبك أو أهان
اتركني ألملم أشلاء أشجاني
والأحزان . .
لأبدو في الصورة كما تشاء
ولاترحل هذا المساء
... . .... ....
تلك الصحيفة لطالما تواريت عني
خلف أخبارها..
دفاتر أيامي فاقرأ حوادثها
لتدرك مااقترفت من جرائم
في حق هذا القلب
والوفاء …
بصدك القاسي والجفاء
لكن أرجوك
لاترحل هذا المساء
لاترحل هذا المساء .

( جوال سعد م/س 2016)
غرفة الانعاش
في غرفة الإنعاش كان
يداعب لحظات موته الأخيرة
وسماسرة الداء والدواء
من على كراسيهم الوثيرة
يدونون الوصفات قرارات
هل مات ؟
تتساءل الحشود من حوله
وكانت غفيرة فقيرة
تلبس جلده تحمل ثوبه
تدعي الانتماء
لكن لا أهل له
مشرد الأبناء
أشباه أنبياء
أسيري الوعود والسفسطات الكلامية
ضحايا زنازن تصفيات و ترقيات
مجمدة في سراديب الوزارات
ماجدوى الكلام ؟
حين تتشيا الأحلام في أرشيفات
الأرقام
ذئاب شرسة تطارد الاقلام
تتصيد العثرات والزلات
الم نقل لكم؟
مامات
غيرالنخوة في بعضنا والكبرياء
والروح تدحرجت
من على قمتها الشماء
في غرفة الاحتضار كان وكانوا
يتفقدون خرائط الفشل و الانهيار
يرتجلون العقاقير والمسكنات
يستوردون برامج الرداءة
بالمئات...
من سيدفع فاتورة التجارب الكثيرة
غير فئراننا الصغيرة
من سيوقف تقهقر الاجيال
نحو هاوية الجهل العميقة
يحمي سذاجة الأيتام
من سماسرة الحروف والارقام
من سيلبس العباءة من سيغدو
كبش فداء...؟
قد مات.
هكذا تناقلت مصرعه قصاصات الأنباء
الم نقل لكم؟
وانا اقول...
لمن تعمدوا في مخاض الأبجدية طويلا
طويلا ...
وتجمدوا تحت سلالم الصبر والانتظار
مابين تسقيف واختيار
ضحايا ترقيات وتصفيات
أشباه أنبياء..
أكباش فداء..
لكم ولكم انحني و أوف التبجيلا
فمازلت أؤمن بكم رسلا
تحملون مشاعل الضياء
خلف غياهب الزيف و الرياء.

موال

كالفراش يحوم حول الضوء يهوى الاحتراق
كاستسلام القلب للطعن ادمته الجراح
كمخاض الروح بين شد و انعتاق
ننعم في لهيب جناتك نابى الانطلاق
... ... ...
كاندحار الصمت في صخب الكلام
كانصهار الضوء الشارد بدده الظلام
كالغمام ...
انكوى وانزوى ما ارتوى بالغرام
كنا يتامى وكنت ملجا الايتام
... ... ...
كانكسار الوعد المؤجل مزقه النوى
كولادة الحلم في احضان اللهفة مات انقضى
كالصدى ...
يحمل كل الكلام لايرجع غير الصدى
مشينا في صحراء حبك لا منتهى
... ... ...
كانفلات الماء من يد الظمان
كانعصار المرارة كاللوعة تكوي الابدان
كالاشجان ...
تغلي في الصدر كلظى البركان
كم دكرناك وكم رميتنا للنسيان.
لمادا كلما هممت بالانفلات من عقال حبك
شدتني اليه حبائل الامنيات
ولمادا كلما فكرت في الانطلاق تجلت
في ابهى الصور تلك الدكريات
فغدوت في هواك رهين المحبسين
بعينين باكيتين..
ارتجي اللاانتماء فانتمي الى اثنتين
ولمادا كلما حسبت اني قد عوفيت
وشفيت مما ابتليت..
واني قد عبرت صحاري الاشواق
وادركت اخيرا واحة الظمآن
الفيتني شاعر القطرين تائها
بين ضفتين...
بنغمتين متلازمتين متباعدتين
لمادا لم تكتبي نهاية هدا القلب
بعد طول احتضار..
وتركتني ممزقا بين دمع مدرار
وصمت محتار..
اسمع بكاء الخنساء صخرها
علما في راسه نار
اراها تمسح مدامع الاحزان
بنسائم الايمان..
ولمادا لم تطلقي رصاصة الرحمة
بهجرك القاتل السفاح
اوتعقدي هدنة للسلام
ليلم القلب اشلاءه ويداوي الجراح
قتلتني حبا وشعرا والقيت بي
في غياهب الظلماء...
صيرتني متنبيا يقاتل بالكبر
الخيل والليل والبيداء
قبل ان يستسلم للفناء
ماسح الاحدية
طق..طق..طق
هل تريد تلميع حدائك ياسيدي؟
لن يكلفك الامر سوى ان تسلمني قدمك
وترقب طأطأتي من اعلى
او تعتدل في جلستك لترقب من حولك
ترتشف منتشيا فنجان قهوتك
الامر يعود لك ..
طق..طق..طق
قد تستغرب ياسيدي حين تعلم
ان تلميع الاحدية..
كان اقصى امنية..
الامنية الوحيدة التي تخلو من منافسين
يسدون عليك الطريق
او يدفعون...كي تنسحب
الامنية التي لا تتمناها
بل تفرض عليك نفسها فرضا
وها اندا الان حققت امنيتي واصبحت
وسأظل ماسح احدية..
طق..طق..طق
لمع حداءك ياسيدي بثمن زهيد
اودون مقابل ...
فالحداء وجهك الثاني تقابل به غيرك
وتلميعة الحداء كتزيين الوجه سيان
كثيرنا يهتم بتزيين الوجه
والنساء ينفقن ماينفقن من اجل المساحيق
وعلب التجميل...
ويطلن الجلوس امام المراة
متناسيات تلميع احديتهن
حتى تكون الرؤية مكتملة
من اعلى ومن اسفل
طق..طق..طق
لو تصدق ياسيدي
ان السعادة يمكن ان تبدا
لمجرد تلميعة للحداء..
تبعث فيك نشاطا لم تعتده من قبل
تمدك بقوة الف محرك ..
لمع حداءك ياسيدي ولاترقبني
كيف افعل...
انا عاشق ماهر في مهنتي
الم اقل لك ان تلميع الاحدية
كان اقصى امنية ...
هااندا الان انهيت فلتسحب قدمك
ابتسامتك تكفي ...
شكرا لك..
طق..طق..طق
لمع حداءك ياسيدي
لمع حداءك ياسيدي

سعد جوال 4/5/2016
حددنا موعدا للقاء على حافة الفراق
كم كنا كاذبين في ثياب عاشقين
كل شيء كان مهيا لجلستنا الشاعرية
الا الحب ...
انسحب في صمت واندس خلف معاطفنا
المعلقة...
على مشجب ذكرياتنا الشائخة
وحكايا جانبية ...
كنا مخطئين حين اعتقدنا
انه كان بالإمكان..
كم كنا كاذبين في ثياب عاشقين
بقدر ما كنا لا نثير الفضول
كنا نثير الفضول...
ظللنا نحملق حولنا كثيرا
في ذهول وذبول..
بدونا كتمثالين مهشمين
وضعا في مكانين متباعدين
ما اسعفتنا القواميس
لندفئ برودة هدا اللقاء
ما وجدنا الكلمات...
حتى حديثنا عن حال المقهى
وبرودة الطقس..
لم يدب هدا الجليد الدي طوق اعناقنا
بدونا كانا في مشهد جنائزي
يثير البكاء والسخرية...
كنا مخطئين حين اعتقدنا
انه كان بالإمكان..
كم كنا كاذبين في ثياب عاشقين
وحتى النادل البدين
دو العينين الناعستين
اقبل متثاقلا مرغما
يسحب الخطى..
كانه منقاد نحو مقصلة
تحاشى النظر نحو الدميتين
الذابلتين...
تظاهر بالنعاس والملل
وهو يمدني بالفنجان
ويناولك كوب العصير
تراجع مسرعا ولم يرحب بنا
انصرف على عجل...
وبينما كنت تداعبين خصلات شعرك
الدي غزاه بعض الشيب
كنت اتحسس دون جدوى
شيئا ما بصدري خمد
واستحال دخان...
كنا نعلم..
ان احتضار الحب في قلبينا
قد وصل الى مداه
وان اعلان الوفاة مجرد ثواني
مملة ورتيبة...
نحن الان فقط نحضر للمأتم
ونخيط الاكفان...
لم نشا ان نعترف
بانا- كلينا- قد خسر الرهان
وانا فتحنا شباكنا للأحزان
كنا مخطئين حين اعتقدنا
انه كان بالإمكان..
كم كنا كاذبين في ثياب عاشقين
ومادا بعد ان اوقفنا عقارب وقتنا
للصمت الابدي...
هل سنقامر من جديد
في جولة اخرى
نحو حب لا اصل له
ولاعنوان...
هل سنركع ثانية لسطوة هدا السجان
يصدنا بعض ما تبقى فينا
من كبرياء...
ان نعترف بانا كلينا
قد خسرنا الرهان
بان الحب مات في قلبينا
من زمان...
كنا مخطئين حين اعتقدنا
انه كان بالإمكان..
كم كنا كاذبين في ثياب عاشقين
(جوال سعد م/س 2016)
الرحيل
لاشيء يغري بالبقاء
لملم ما تبقى من أحلامك العجاف
لا تامن تحت سقف من وعود لا
لا تسلم قلبك لامرأة عند منتصف الليل
ولا تثق بمدينة رمادية الهواء
حين ترتدي الشوارع جواربها السوداء
وتخفت الأضواء ...
تشطب الحانات روادها في عناد
مترنحين كعقارب ساعات الأشجان
توصد الأبواب
في امتلاء وازدراء
انطلق ..
كشعاع ضوء بارد عبر منافذ الصمت
كحبة قمح تنزلق من يد
ظلت تحلم بالرجاء وبالمطر
ماتت تحت أكوام الخيبة والضجر
لاتنتظر ..
وارحل كما حلمت دوما بالرحيل
من اجل الرحيل
لايهم المنتهى
قد يكون ملتقى طرق
قبرا ينتظر زائره في سكون
أو بحرا يمضي بك في غير ما اتجاه
قد يكون واحة حيث ترقد الأحزان
نخيل ...
ارحل الآن كما حلمت دوما بالرحيل
من اجل الرحيل
لايهم المنتهى
فالطريق بلا نهاية أبقى
وأجمل ..
ولا تلتفت نحو آثار من سراب
لاتترك عناوين للذكرى
ارم عنك معاطف الحنين
والنداء ...
فلاشيء يغري بالبقاء
خمسون عاما وأنت تنزف بالغياب
تجتر أحلامك العجاف
لامدفن لأحزانك كي تستريح من أحزانها
لازنزانة تخبئ فيها صمتك الطويل
فارحل الآن كما حلمت دوما بالرحيل
من اجل الرحيل
فلاشيء يغري بالبقاء
ارحل كما الحب المهاجر
يصعد من قلبين محترقين
موعودين بالعذاب ..
اخرج من هدا الجلد الذي لطالما أدمنته
وأدمنك
ما أجملك ...
تنسل عاريا كالخليقة من رحم الأحزان
كبقايا الأغصان ينخرها النسيان
فأنت النغمة النشاز في عالم
أضاع النغم..
لا تفكر بالوصول ..
واترك الأقدام ترسم خطواتها
فلا قبلة للغريب ...
لايمين لايسار لاجنوب لاشمال
لامحطة كي يرمي الحبال
أو يحط الرحال ..
ولايهم المنتهى
فالطريق إلى الحقيقة
من الكذبة الأولى أجدى
وأسهل ...
ولترحل الآن كما حلمت دوما بالرحيل
من اجل الرحيل
فلاشيء يغري بالبقاء .
هذيان
هل كنت اهدي بنقطة على الدال
ام كنت أتأرجح بين الممكن والمحال؟
الكل واللاشيء محكوم بالزوال
واهرب بالحلم من ضربات المقص
احطم الاوتاد و امدد الابعاد
استنزف بطاريات فكري في الهبل
اصطنع الجهالة كما المعري
في دنيا الجهال...
اختزن فراغ روحي في قلل
كنت اهدي بنقطة على الدال
ام كنت أتأرجح بين الممكن والمحا ل؟
تمثلت نفسي تشترى وتباع
في اسواق الجياع...
وهرول الحب يبكي على قارعة الزمن
بلا سروال..
محرم مدان ..
تتقادفه الصبية بين ازقة الاشجان
يدخن التاريخ سجائر احزاننا
على اكتافنا..
يلملم شتات الاوطان للنسيان
يجمع ماتبقى من مزق
في خرق.
العروبة مرمية في هودجها المرصع
بالبهتان...
من يصدق من بيتلع الطعم من يدفع
اكثر؟
من يمضغ هدا اللبان في استهجان
يكبر الحلم فينا ويكبر
لكن الخارطة تصغر
وتصغر...
يدغدغني شيء ما كالجرب كالحنين
وفي اعماقي يحفر
ويحفر...
يستنفرروحي لتنبعث من ركام الجراح
يحفزها ان تبحث عما يشبهني ويشبهها
من انت ومن انا ما جرؤت يوما على السؤال
ماعدت اهتم...
فالكل واللاشيء محكوم بالزوال
هل كنت اهدي بنقطة على الدال
ام كنت أتأرجح بين الممكن والمحال؟

(جوال سعد م/س 9/6/2016)
الحب مات
من سخرية القدر ان ترتجي شفا الجراح
بين احضان من خان ومن غدر
ومن سخرية القدر ان تسترضي
من نام ملء الجفون عن شواردها
وتنسى من بات يعد النجوم
ويباكي القمر
من عجب الزمان ان تسحب الخطى نحو طريق
تعلم سلفا ان منتهاه خسران
ان تهجر من بادلوك حبا وشيدوا من حولك
اسوار الامان
من نسجوا لك من رموش اعينهم اردية
الحدب والحنان
لتركض خلف اثار من بادل القرب بالهجران
جافاك ورماك للنسيان
من عبث الايام ان تصفح قبلما تندمل الجراح
ان تنظر الى الشمس الخداعة باعين الغربال
ان تسلم قلبك المكلوم للردى سدى
وانت تعلم انك تطلب الوصل المحال
كيف لم توقف نزيف البراءة و السذاجة
نحو الاحتضار الاكيد؟...
مختارا وهبت قلبك للذبح من جديد
وظللت مقصيا على رصيف الانتظار
ترقب دمك المسفوح في انكسار
تنظر في فراغ ودبول
صوب المجهول
من عجب العجاب رغم طول الهجرو الغياب
تأمل في السراب
تمني النفس بما لست تملكه ولا في الاتي
ات...
تستجدي من الذكريات و السنين الخداعات
فتات الامنيات..
من مهازل الازمان انك ما زلت انت انت
تصارع طواحين الفراغ و ما مللت
قابعا في قبو هذيانك تجتر البدايات
دقت اجراس النهايات
دون ان تستفيق من سباتك العميق
دون ان تدرك ان الطريق كان بلا رفيق
وان حبك بعد ما طواه الزمن السحيق
مات..
واضحى مجرد ذكريات.

(جوال سعد 14/09/2016).

الفيديوهات الشعرية (مخربش سعيد)

نصوص شعرية

...تضيق عيناك بالغرفة
...تشتهي ما وراء الشرفة
...وتحن الحقائب للسفر فترفعي الشراع
بعد ان تطبعي على جبيني قبلة الخريف
...لسعة الوداع ...
...لكم ايقنت الضياع
...احسست دبول الاوراق في وهج الربيع
وقبل الوداع.. كان الوداع
...فانطلقي ...
...ياسحابة ظللت حرارة الشوق في صدري
ياهزارا غرد في صحراء صمتي
...انطلقي... ولاتبالي
...فقتيلك المسجى امام قدميك سيحيى
...رغم انحسار المدى في عينيه سيحيى
رغم انكسار اللهفة على شفتيه سيحيى
...وسيحيى ...
ولو من اجل لحظة وداع
ومرحبا بالضياع ...

(حين أغدو مجرد ذكرى أو صورة ملصقة على جدار)
(حين تفصلني عن مدى عينيك أستارو أستار)
(اذكريني) . . .
(فالسماءلاتجافي غيمها حابلا بالانفجار)
(والوعودلاتقضي نحبها في سكة الانتظار)
(كما الشط الشريد يحن إلى حضن سفينة)
(كما الآهة تجتر من بطن الماضي ذكرى حزينة)
(اذكريني) . . .
(فالطيورلاتحرق أعشاشها حين تهم بالرحيل)
(كم أخاف عليك وطأة هدا الصمت الثقيل)
(حين تغرقين في عتمة الليل الطويل)
(يكسر الزمن مجاديف الإبحار)
(اذكريني ). . .
(كما النسيم يسري حثيثا يمسح صمت الجراح)
(كما الطير الشادي ما بين طرب ونواح)
(اذكريني) . . .
(فأطياف المكان لاترحل عبر أجنحة النسيان)
(على الخد شظايا قبلة ما يزال الرحيق)
(في كل ركن بقايا من نفس عميق)
(اذكريني ). . .
(حين أغدو مجرد إنسان لفه النسيان.)

انبعاث

...وكأني ما أبصرت قبل أن أرى بعينيك هذا الوجود

...وأتلمس في عطر أنفاسك آثار فردوسي المفقود
...دررا تدب على الارض أرى
...أم عرائس تسبح في نغم الخلود
...وكأن نبض القلب كان سدى
...ضربات أجراس في فراغ مفقود
..والورود الورود
...أينعت في صحاري المقفرة جنان خير
...جدائل تتعالى في شرود السحر و سحر الشرود
...يا فرحة بك يا أملا عائدا من أقصى المدى
...يعبق بأنغام الندى
...يا لقلبي آتيا من عتمة الأحزان يشق النوى
...حابلا بأعراس الشوق و الوعود
...اخرج الأن من قبوك الباكي الموصود
...وهلل للحياة صارخا كما المولود
...من رحم الموؤود . . .
...وكأني ما عشت قبل أن أولد فيك من جديد
...وأرتشف من رحيق شفتيك إكسير الحياة
...فاسحبيني إلى بحر عينيك غريقا... ولا ترني الشطآن
اتركيني هائما في خضم أمواجك كما السفينة
...بلا ربان . . .
...كوني سمائي وأرضي شمسي و الهواء
...كوني لي وطنا في زمن تنسحب الأوطان
...تحلق عنا كفراشات النسيان
...كوني قيثارة غجرية الألحان
..فالأشجان الأشجان
...عني الأن ارميها نحو الزمن البعيد
...لأني قد ولدت فيك من جديد
...وكأني ما عرفت قبل ان أجد فيك رسما و عنوان
...أنه من زخم النسيان ومن مخاض الأحزان
...قد يزحف الفجر الجديد
...أنه من بقايا إنسان
قد يولد الإنسان

غريب

غريب في صحراء صمتي ابحث عن بوصلة للزمان و المكان
يشردني ظلي وهو مني يراوغني عن خطاي
كلما تهادنا واتحدنا ضاع الطريق
كلما ضمني طريق ارتد في البعد سرب طرق
يهرب عني الظل ونفترق
عبثا يا ابي استند على وصاياك جدار ساقط
لعل قرطبة اقرب من خطاي لعل
صوت الناي الحزين يقودني اليك الي
فاجفف مناديل حنيني الى ارض اثبت فوقها قدمي
استرجع نصف قبلة ضاعت بين شفتي
استل من خيمة الانبياء خيطا لامي كي تنسج بصمتها قميص الانتظار
جدار ساقط يا ابي ساقط
ولا خرائط ...
لاتفقد ملامحي في وجهك الدي يزداد غموضا وبعدا
لاكتشف الطريق الى اي شيء الى خطاي
اعد دون ان يثقب الرصاص جبيني كاس شاي
جدار ساقط اسند عليه الان سقوطي وانا احاول عبثا ان اقتنص لحظة امان
في زمن الانفجار ...
لعلي اعيد ترتيب فوضى الفصول
استرجع للصهيل البعيد البعيد.......................................الخيو ل

صوت الناي الحزين يقودني اليك يا ابي الي
لكنه لا يقودني الى قرطبة.

27 .12 . 1999

...........

خواطر للذكرى 2
ومازال في القلب متسع لجرح جديد
ضمني اليك واسحبني نحو قبرك البعيد
ايها الداء العنيد ...
اعصرني كغيمة من سراب
طوح بي في متاهات الغياب
... ... ...
جرد سكاكين الالام من اغمدة الظلام
فجر ينابيع الحزن من اعماقها
وارسم خرائط العذاب
على الجسد الواهن المؤجل للردى
اثخنه بالجراح...
لاتترك غير الصدى
وارسم ملامح الصباح
لعل تسكت في القلب الجراح
لعلني ارتاح ...
ومازال في القلب متسع للجراح
فزين مآتم الفجر
للفجر ...
اركب اجنحة الغياب
وارحل عبر قوافي الشعر
اسكن قصائد الرثاء
ثم انسحب كشعاع شارد في السراب
ايها الداء العتيد
فما زال في القلب متسع للمزيد
... ... ... ...
كالطود العظيم واقفا كنت
كالصبر المتربع في العلياء
ينخرني الداء ..
يفتتني كما تشاء قدسيته
ووحشيته ..
يرميني في غياهب النسيان
فانفلت ايها الجسد المهيأ للرحيل
واخلد ياقلب في قصائد الرثاء
حتى الفناء .
خواطر للذكرى3
للصمت المطبق في غرف المصحات
للركض المتسارع على الأدراج
ترصد العيون كل الحركات
استجداء كدبة الأمان ..
لروائح الادوية والاكفان
تملا المكان..
للبدلات المتراقصة البيضاء
توهم بالشفاء ...
ينقطع الرجاء.
يندر بالموت المتربص في الأرجاء
لأحلامنا الغريرة العجاف
للموت المسافر في سيارة الإسعاف
للفرحة الموؤودة في انكسار
بعد طول انتظار ...
لانتحار الصبر على أوتار اليأس والفناء
يطلق العنان ..
للادمع الساخنة في احتشام
لعلب الأدوية المرصوصة في انتظام
للأثواب المركونة في الدولاب
مرهونة للصمت المداب
لجفاف الدمع بعد طول الغياب
نحجب الصور ..
نتحاشى الذكرى ..
نتشاغل بالنسيان
عن طيفها المحلق دوما في المكان .
25/01/2014
اشجان

اصعدي بي إلى سماء عينيك إني أمد الآن اليد
سئمت لهفتي وثرثرة بلا حد
زمانا زمانا ظللت زمان
أهتف بالحب و بالحنان
أبحث عن الإنسان في الإنسان
فوجدت ابن آدم يزرع مكان السنبلة ...قنبلة
يردم البئر ..
يسيج الحقول المنهوبة بالألغام
وجدت ابن آدم يغتال السلام في وطن السلام
يبقر بطون الحوامل ..
يصنع من جماجم الصبية صحون الطعام
و وجدت... و وجدت... و وجدت ...
جياعا أرامل وأيتام
زمانا زمانا ظللت زمان
ألهث بالحب وبالحنان
فاحمليني إلى حضنك إلى أقصى المنتهى
حتى أغدو خيط ضوء رفيع يشق المدى
خديني إلى صدرك وضميني
كما الرضيع أعياه الصراخ.

فالكلام ..ماجدوى الكلام

و ما تنزف الأقلام سدى
لايمسح الدمعة عن صبي إذا جاع
لايداوي قلب امرأة ذاب و انكوى
دثريني دثريني
من صقيع أوهامي أدفئيني
زمانا زمانا ظللت زمان
أجهش بالحب و بالحنان
اه ليتني على صدرك أنام لأنام
ثم أصحو على عالم من ورق وأقلام
جنات قرمزية الألوان..
ليتني نبتة منسية في الخلا
تعبق بالفراغ تتنفس عطر الأمان
زمانا زمانا ضللت زمان
أنزف بالخيبة و الأحزان
أبحث عن الإنسان في الإنسان

العاشقان
الليلة لملمت اشعاري المتناثرة واحرقتها
قررت ان تدفع بدورها فاتورة الاحزان
ان تجرب مقدار مااثقلت صدري
وساجلت فكري ...
تساءلت وقد تملكني جنون الانتقام
والافتتان ...
ماالدي يمنع ان يتحول السجين الى سجان؟
جلست اتابع جريمتي المفبركة باتقان
مابين محض الحقيقة والاوهام
الليلة تنصلت من جلد الشاعر ولبست بدلة السفاح
احرقتها ...
اشعلت بلهيبها سجائر اخر الليل
ثم تساءلت وانشغلت في التساؤل بالحاح
ادركت فيه متعة من يمتلك من الوقت الكثير
ليفكر في مايربط سحائب التبغ بالسطور
وتمثلت نفسي لص محفوظ حين اضحى
يعد القبور ...
يغتال الصمت فيه والفراغ
ينسى الكلاب ...
هل تمة مايربط الاشعار بسجائر اخر الليل؟
وانا الان ارقبهما معا يختمران ويحتضران
يتراقصان في منتهى التناغم الجميل
يتعانقان كما العاشقان
في عناق طويل ...
هل تمة؟
وهل تمة مايربط براءة الشاعر
بوحشية السفاح؟ ...
وبنفس الانشغال تساءلت وبالحاح
هل مااقدمت عليه كان حماقة لحظة
بعد طول اتزان؟ ...
ام؟
والنوم اضحى يصارع الاجفان
يوشك العاشقان ان ينهيا وصلة العناق
يتحولا الى كومة من رماد
عمت موتا ايها الشعر
وداعا ايها الجلاد
لكن ليس للنوم علي سلطان
ساكتب حتى يدركني الصباح
قصيدة ...
سافجر للجراح ينابيع اخرى
جديدة ...
الليلة انتفضت اشعاري من مراقدها
قررت ان تستنزفني الى اخري
والى اخرها ...
ستظل تدفع يا مغفل فاتورة الاحزان
مهما تضاعف الجرح
مهما تزايدت الاشجان
لن اكون الا السجان والترجمان .

من لظى الاشواق في قلبي غرست سكين هجرك في صدري وانكفات على جرحي

وتقوقعت في محراب حبك اتلو الصلوات

من حرقة النوى ولوعة الجوى ركبت خيالي و امتطيت جواد اشعاري
وناديت وناديت لكن هيهات
من طبع الوفا وقفت على اطلال هدا الهوى ابكي مع امرئ القيس حالي
واندب صبرا قد طال سنوات سنوات
حبك شرد افكاري اتلف اشعاري جردني من كل انتماءاتي
وطوح بي في المتاهات لا بدايات لا نهايات
يا لبهاء الطلعة الفاتنة قمرا رابضا على العرش يناجيني يواعدني
يمنيني بالوصل الوشيك ثم يوصد الطرقات
يا لنغمات الصوت الساحر في صمتك العدب البليغ اماتني احياني
دوبني شعاعا اشرق من رحم الظلمات
من اجلك صاحبت عزلتي واريت دمعتي فجرت بركان الصمت في صدري
وصورت الجحيم في لهيب عشقك جنات
ومن اجلك لملمت اشلاء قلبي واغمدت الجراح في صمتي وانطلقت نحو الوصل اهدي
لكن ما كان غير سراب وصدى امنيات
بحبال الوعد كبلتني بالوصل المستحيل منيتني واسرتني ادنيتني وابعدتني
تقصر بي المسافات تطول بي المسافات
لا ارض لاسماء لقلبي وامواج الغربة تقادفني تهادنني تخاصمني
ما الماضي ما الاتي ما الحياة ما الممات ؟
الحب دائي و دوائي جنتي المسيجة بالنار
قدري المسطرعلى الجبين
القاه مستبشرا راضيا مستسلما للطعنات .

04 .08 .2006
الاشجار تموت واقفة

من أين تنتقي كلماتك تشهرها على مسمعي
بفوهات البنادق وقصفك المدفعي
وترميني بهداياك في الظلام
ثم تلوح بأعلام السلام .
نحن لا نركب السفينة معا ولا نسلك نفس الاتجاه
فلماذا تصر على أن تأخدني قهرا إلى عالمك الكرتوني
المليء بالأشياء و الأهواء ...
لم تصر على أن تسكنني وتشرب من دمي
أن تجردني من كل انتماءاتي
لتزرعني في أرض تصنعها من ورق ووعود
أو قصر عبيد تسيجه بآلاف الجنود
ولماذا حين تتفوه بخطب السلام أبصر الدماء على الشفاه
وأشتم رائحة الأكفان خلف أثواب الحرية المزعومة
والوعود ...
فلتعلم أنني عشت قبلك آلاف السنين
ونصبت خيام المجد في كل البقاع
حتى أتيتني من غابك الموحش تحمل خبث الأفاع
ووحشية الأسود ...
فان كبا الجواد للحظة وأصابه الإعياء
لابد حتما سيرجع الصهيل خيوله
لابد سيرفع مصعب اللواء
وانا لا أقرأ معنى للركوع إلا في الصلاة .

28 .07 .2006

طوفان الشوق

احزاني التي طالما اقبرتها تفتح الان قبرها البعيد
الامي التي طالما وادتها تنبعث الان من جديد
دكريات اخمدتها تنفض الان رمادها
باللهب العنيد
ا ماه ما هده الحرقة التي تملا الاحشاء ؟
وكيف للقلب ان يصد طوفان الشوق والحنين ؟
اماه كيف امتطيت اجنحة العتمةراحلة نحو النسيان
متشحة بالبياض تختبئين خلف احجار لاتنطقين
كيف ونحن من سهونا وقلة حيلتنا ..
ظنناك للنوم تستسلمين ؟
ما ودعتنا و العائدين ما رددت جوابا للسائلين ؟
واه لو تدرين ...
كم كان القلب تلوكه المرارة يعصره الحنين
اد يراك في كل يوم تدبلين
كاتمة جراح دائك الفتاك صامتة لا تشتكين
اماه ما هدا اللهيب الدي يحرق الاحشاء
وكيف للقلب ان يصد طوفان الشوق و الحنين ؟
اماه ما نسيناك وانما هي دورة الايام توهمنا النسيان
وكيف ننساك وما تزال انفاس روحك تحلق حول المكان ؟
تمرر لمسات الدفء على الستائر
ترد الغطاء على الصغار في جنح الظلام نائمين
تحكم اغلاق النوافد
ترش قطر البسمات في كل الارجاء.توزع الحنين
مانسيناك وانما هي دورة الايام توهمنا النسيان
اماه ليتك كنت تنتظرين
حتى يشبع النظر ولو للحظة.حتى يرتوي القلب بالحنان
كيف رحلت في غياهب الصمت ومايزال
شراب العصيريرتجي الشفتين
شرفتك المفضلة تتوق للعينين
حداؤك الجديد ما لامس القدمين
اماه ما هدا اللهيب الدي يحرق الاحشاء
وكيف للقلب ان يصد طوفان الشوق والحنين ؟
اماه كاني رايتك اليوم تطلين ابصرتني
هرعت الى الباب تفتحين
طوقتني.سالت عن الاخبارعن احوال الصغيرين
اه كاني اسمعك من خلف المدى تسلمين وتودعين
اماه ما نسيناك وانما هي دورة الايام توهمنا النسيان
اماه تسلمين وفي اعلى الجنان ترقدين .

شوقي يدفعني لاراها . . .امي دكرى لن انساها

اوديسا الحزن العربي

رأيته يعبر الطريق معصب الجبين منهك الخطوات
يستند على عصاه. يمضي في ثبات
لا يأبه.لايسترق النظر إلى الجنبات
يمضي في ثبات
للحظة يتحسس جرحا قديما على خده الأيسر
ثم يمضي حيث تقوده الخطوات
لم يعرف نفسه إلا راحلا مغتربا
بعد أن لفظته البلاد البعيدة
رمته كما العائد من سفر يرمي معطفا لازمه سنين طويلة
شردته عنها لتعيده إليها أصغر وأجمل
منته بشذى النخيل.بنفحات الزيتون
واعدته بالعناق الأخير. بأحلى القبل
البلاد البعيدة صارت بعيدة
لكن الطريق أضحى أقصر وأوضح
وسيكمل المسير نحو النهايات السعيدة
يمضي في ثبات
ليس في الجراب غير كسرة خبز يابس وأشعار قديمة
لايحمل في القلب غير حلم ظل يربيه سنين طويلة
المشاهد تتراقص أمام عينيه جميلة حزينة
رائحة التربة عند الصباح بلسم الجراح
نشوة الحب. حرقة البكاء. صدى الضحكات
تردد النسيم عند الفجر يلفح الأرواح
أضواء القصف في جنح الظلام
ابنة الجيران تحضن لعبتها تحت الركام
صراخ. عويل. زغاريد. صلوات
قصص عن الملائكة المجنحة و الشيطان
له رأسان
آثار غوغاء من بعيد تلهث بخطب الحرية والسلام
مشاهد أتلفت مكانها وزمانها
تقبع الآن في ذاكرته الجريحة في غير انتظام
مد عرف الرحيل بدا الرحيل
وئيد الخطو تقوده المسافات
لكن ما أوهن هذا الجسد المهترئ. ما أثقل الخطوات
لولا الزخم في لهفة العشق و حرقة الذكريات
يمضي في ثبات
من على شرفة الزمن أراه الآن يعبر آخر الجسور
يشق بعصاه السحرية عتمة الظلام
والحور من حوله تحلق وتدور
ايليس يخرج الآن من مخاض البحار وزوبعة الانتظار
هو الفارس الموعود سيكتب آخر السطور
والبلاد البعيدة منته بأحلى القبل
واعدته بالنهايات السعيدة
هي الآن تنفض عنها زائريها. كهان المعبد. أمراء البلاط
تتعطر بنفحات الكرم والليمون
تعد الملاءات. تضيء الشموع
تحضر كؤوس الخمر
تفتح ذراعيها للعناق الطويل
تطفئ عن صدرها المتوهج لهيب الانتظار
من على شرفة الحلم أراهما ينشدان لحن الانتصار
يتراقصان على أنغام قيثارة أندلسية
ينهيا بالوصل أحزان أوديسانا العربية

لن يغفر الاحفاد

رخيصة احلامنا عند الليل ننام نفرشها حصيرا

قصيرة ايامنا ولوطالت ما كنا لنصنع بها شانا كبيرا
والحكايا التي كانت تطربنا ما عادت تطربنا
ماعادت تسحب الصغار الى النوم . .
ماعادت تؤجج فينا داك الشوق لسماع المزيد
ومعرفة الجديد . . .
صدقنا اسطورة الازمنة الغابرة
وهرعنا نحوالبحر نرقب عودة السندباد
بالحكايا الجديدة . . .
عاد منكسر القدمين يستندالى عكازين
ماكان ...ماسيكون
ماتفوه بكلمة ...
لكن على ملامح وجهه المنكسرة
قرانا اسطر من حكايا حزينة
نحن اسرى كان لفتنا في قزحيةالازمان
عشقنا اسرنا وسلمنا امرنا
ولجنا عوالم سحرها غدونا السجين والسجان
ندب على قارعة التاريخ بقايا اشباح واكفان
نخفي عرينا خلف جلابيب الاجداد . .
نرفع باسمائهم الامجاد . . .
هل سيغفر الاحفاد
تعال ياجندي ايها البطل المغوار
حدثنا عن ملاحم الانحدار والانكسار
وكيف حين يشتد الحصاروالتتار على الابواب
حين يعقب الانفجار الانفجار . .
تشهر نعليك عاليا وتلودبالفرار . . .
كيف سيغفر الاحفاد
حين ترحل البلاد عن اهلها بلا وداع
حين تتهاوى المدن كالفراشات المنكسرة
بغدادية السقوط . . .
تنسحب من تحت اقدامناالراقصة
نغوص في اعماق صمتنا حتى تبلل الخاصرة
ضائعين في خضم اوهامنا حتىالنخاع
لن يغفر الاحفاد .

28.10.2006
انتظار
هبت الريح ولم نصر بعد اغصانا
فبددت بنيانا بعد لم نرصيه
وصرت كلما الفيت رسما الفيتنا
نبكي تارة علينا وتارة نبكيه
انظر كيف كنا والزمان وكيف صرنا
لاهو اليوم يرضينا ولا نحن نرضيه
طاحت بكل احلام الهوى صبواته
ومن ضيع حلم الهوى ايان يلاقيه
بطشت يادهر كم افنيت من عاشق
وادميت القلب جرحا لا يداويه
التف في نسيجك شملنا وشمائلنا
وحيرة حب نبوح ام نداريه
فشردتنا زمرا ايتاما في كل درب
ينوح قيس بالفلا فمن يواسيه
نحج الى الطلل البالي نسائله
عن المحب المبعد نكاد نبكيه
ونرصد حفيف الريح وكل طيف
لعل الشوق يلسعه يوما ويدكيه
فياتي كالمسيح على الماء سيرا
يشق عباب النوى عصا فيفنيه
نغدو على الاشجار اشجار انتظار
يلبي الصدى برجع الصدى سائليه
فيا نائيا عن العين وفي القلب حبيب
ادا غبت من للحب يبقى فيبقيه

20.10.2008
نزيف على اوتار بالية

انت مادقت مرارة الانكسار و لا جربت حرقة الانتظار

حين يغدو القلب مثل رسم باهت منسي على جدار

قشرة ليمون يايس. جفاف الروح . .

شيخوخة قلب على شفا الانهيار
ماعرفت كيف يفعل الصمت فيقتل الاحساس
جبال تجثم على الصدر فتكتم الانفاس
فللصمت طعم الجليد احيانا وطعم النار
مادقت مرارة الانكسار ...
حين يخبو غليان الشوق في قمة الانفجار
توءد الفرحة في مهدها . .
تنكسر البسمة على الشفاه البائسة
والحياة محض صور عابرة
اختمار الغروب في حريق الداكرة
مامرست تردد الروح في لحظات الاحتضار
القاتلة . . .
ماجربت حرقة الانتظار
على مقاعد مهترئة . .
كل الحقائب مهياة للسفر البعيد
والقطار يمضي يتلو القطار
يغدو السفر مجرد عزف يتيم على اوتار بالية
ماجربت ولا احسست بمخاض المحتار
حين ينداس الاختيار تحت اقدام الفرض و الاجبار
سلطة السيف على الرقبة المستباحة
والظهر ملصق بالجدار . . .
انى لك ان تختار
اه ليتني الصبر لا احتاج الى صبر ليتني
البحر لا يعرف للظما سبيلا
ما ادعيت انك في الحب غض غرير واني
قد بلغت فيه باعا طويلا
هي سكة احزان انزفها الان بوحا واشعار
فانت ما دقت مرارة الانكسارولا جربت حرقة الانتظار .

قبل ان

قبل ان تشهر في وجهي قرار هجرك والرحيل
وتغرس سيفك في احشائي انا هدا القتيل
اتركني اتلو عليك حشاشة الوداع
ثم ارفع الشراع
لا بكائية ولا شكوى بل مجرد كلمات عابرة
عبور خطواتي الباهتة
على رمال صحرائك الباردة
عابرة عابرة
اوراق صفصافة انهكتها الريح في ليلة ماطرة
تتهاوى اخيرا متناثرة
كانها ما مدت جدائلها للشمس مسترخية
كانها ما اعدت حقائبها للسفر الطويل
خلف المدى والبقاع الخالية.
قبل ان تقصفني بهجرك والرحيل
اعفيك من هدا المشهد المسرحي الاخير
فحقائبك المصفوفة قرب دا السرير
كانت تتاهب سلفا نحو المسير
اعفيك ولا تجعل يوم الوداع مميزا
قد عددته كسائر ايام عمري الوبيل
اخر ينضاف الى فراغ صمتي الطويل
وهدا القلب الدي قد تخاله تعتصره الاشواق
قد غدا ليمونة يابسة ادبلتها روتينية الايام
ماعاد داك الدي يتلهف للقاء
ماعاد يتحرق او يبكي للفراق
فلتمارس في غير ما حرج قتلك الجميل
ثم انزع سيفك من احشائي انا داك القتيل
واتركني مضرجا في عوالم صمتي
اواري هدا القلب الثرى
اشيع نفسي
امضي في جنازتي وحدي
اترحم على نفسي
قبل ان ترحمني

بباقات هجرك و الرحيل

عوة اوديب
اين تخفي وجهك المخفور بالعار

اد يسال الطفل الاكدوبة عن حقيقته
فيفضح الاسرار
وضعته كما الاشياء في غير اهتمام
ثم تابعت رقصة الانحدار
على تصفيقات اجنبية
لكثرة من عرفت من عاشرت اختلطت عنك الوجوه
هاهو اوديب الان تسري فيه دماءغربية
وليس فيه من دم العروبة الا العار
فاين تخفي وجهك اد يحمل منهزما حقائب السفر
تنهشه الشكوك عن اصله المنهار
انه الدم حين يحن الى دمه
وليس فيه من دم العروبة الا الصدا
بحار العالم كلها لن تروي ظماه الى اب
حرقته الى لمسة حب
اين تخفي وجهك المخفور بالعار
اد اقبرته في مياه الخليج متلبسة
فانتصب الان جبلا من نار
وكيف تنكفئين مسترخية على الاوهام
يحرسك اله الدل والخوف و الظلام
وانت وحل من الاثام
ينام
16. 10. 2000
موال

كالفراش يحوم حول الضوء يهوى الاحتراق
كاستسلام القلب للطعن ادمته الجراح
كمخاض الروح بين شد و انعتاق
ننعم في لهيب جناتك نابى الانطلاق
... ... ...
كاندحار الصمت في صخب الكلام
كانصهار الضوء الشارد بدده الظلام
كالغمام ...
انكوى وانزوى ما ارتوى بالغرام
كنا يتامى وكنت ملجا الايتام
... ... ...
كانكسار الوعد المؤجل مزقه النوى
كولادة الحلم في احضان اللهفة مات انقضى
كالصدى ...
يحمل كل الكلام لايرجع غير الصدى
مشينا في صحراء حبك لا منتهى
... ... ...
كانفلات الماء من يد الظمان
كانعصار المرارة كاللوعة تكوي الابدان
كالاشجان ...
تغلي في الصدر كلظى البركان
كم دكرناك وكم رميتنا للنسيان.

حين احببتك
ماكنت ابدا مخيرا
حين احببتك تدحرج الفارس من صهوة العلياء
تهاوى من على قمته الشماء داك الكبرياء
وغدت اهاته لانغام سهراتك وترا
ماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك احببت كل الحب من اجلك
ادمنت ابجدياته . .
حفظت اشعاره وكل اغنياته
وغدوت فارس الهوى صداحا باوجاع النوى
وحرقة الجوى . . .
اسبح في عوالم العشق هائما ملتاعا محيرا
وماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك فرشت ايامي بساطا تحت قدميك
احزان ليالي وهبتها كحلا لعينيك
صنعت لك من نجاويف اضلعي اسوار الامان
رويت بادمعي قفر بساتينك و الجنان
وغدا دمي المستباح على شفتيك احمرا
ماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك غدوت شهرزاد تشهرين السلاح
وشهريار الدي ادركه الصباح . .
ما انكف عن الغرام المباح . .
ولا سكتت عنه فيه الجراح . .
يستجدي بالحكايا المبكيات قلبا مرمريا حجرا
ما كنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك احببتك قدرا رضيت به مكرها او بطلا
ولو كان لي ما كنت لاعيد الا ما كان مسطرا
فما كان مقدرا سيغدو حتما مقدرا
ولن اكون ابدا والله مخيرا

رسالتي اليك
رسالتي اليك افرشها روحي وامطرها دمي
كلما خطرت ببالي نزفت حنينا و شوقا
شوق الجبال للسما ..
شوق الورود لنسم العبير ..
رسالتي اليك غجر الرياح وفتنة الجنون
شوق الى شوق سياتي وياتي
يرف طيفك الحالم يحلق حول فراش نومي
فاخالني قطرة عطر تنساب بين الروابي
اصعق من نومي ...
لااجد غير صمتي وليلي
رسالتي اليك ترنح الاسطر على شحوب الصفحات
افرشها نعش ما تبقى من روحي
امطرها دمي الممزوج بزرقة الموت
رسالتي اليك .
10 .03 .2000
خبرني
ماسر الدمع الدي على مقلتيك ارتسم
اهو جرح طال به الزمان فما التام
لؤلؤ ينساب فوق الربى لا ولم
تبصره عين في الوجود ولا العدم
فاكشف استار الجراح عن صمتها
وبح بلواعج الاشواق وما انكتم
قلبي لالامك مكلوما قد غدا سنون
ارتوىشدى الغرام وبالمر اختتم
خبرني ياسائرا في عروقي دم
الم ... ندم ... ندم ... الم
تاه بي دربي و احترت في امري
لعله جرحنا المفتوح ولم يندمل
داك الدمع الدي على مقلتينا ارتسم
لو استطيع

لو استطيع رحلت الى قرطبة زاحفا على ركبتي
اتلقف اثار الدين سقطوا
ليوقفوني على قدمي
واختلس قبلة من زينب وهي تنفض اثار النعاس
دون ان ينتبه الخليفة
اوصيها ان تحرس الحراس
مني اد انسل ليلا انثر التراب
فوق رؤوس من نحاس
اعانقها ادوب في شدى الانفاس
ها اندا اصعد الدرج الى شرفتها المحصنة
وهي تطل دامعة العينين
يامن روتني عطش البحار
عانقتها فتحت لي شارعا في الجليل
لامست خديها فاستحال يتم القلب نيل
ها اندا اصعد الدرج المستحيل
مزهوا بصهيل غابت عنه الخيول
القي على زينب نظرتي الاخيرة
قبل ان اغمض العينين المرتويتين
على مراى الباعة والجلاد
و الصليب

...تضيق عيناك بالغرفة
...تشتهي ما وراء الشرفة
...وتحن الحقائب للسفر فترفعي الشراع
بعد ان تطبعي على جبيني قبلة الخريف
...لسعة الوداع ...
...لكم ايقنت الضياع
...احسست دبول الاوراق في وهج الربيع
وقبل الوداع.. كان الوداع
...فانطلقي ...
...ياسحابة ظللت حرارة الشوق في صدري
ياهزارا غرد في صحراء صمتي
...انطلقي... ولاتبالي
...فقتيلك المسجى امام قدميك سيحيى
...رغم انحسار المدى في عينيه سيحيى
رغم انكسار اللهفة على شفتيه سيحيى
...وسيحيى ...
ولو من اجل لحظة وداع
ومرحبا بالضياع ...

(حين أغدو مجرد ذكرى أو صورة ملصقة على جدار)
(حين تفصلني عن مدى عينيك أستارو أستار)
(اذكريني) . . .
(فالسماءلاتجافي غيمها حابلا بالانفجار)
(والوعودلاتقضي نحبها في سكة الانتظار)
(كما الشط الشريد يحن إلى حضن سفينة)
(كما الآهة تجتر من بطن الماضي ذكرى حزينة)
(اذكريني) . . .
(فالطيورلاتحرق أعشاشها حين تهم بالرحيل)
(كم أخاف عليك وطأة هدا الصمت الثقيل)
(حين تغرقين في عتمة الليل الطويل)
(يكسر الزمن مجاديف الإبحار)
(اذكريني ). . .
(كما النسيم يسري حثيثا يمسح صمت الجراح)
(كما الطير الشادي ما بين طرب ونواح)
(اذكريني) . . .
(فأطياف المكان لاترحل عبر أجنحة النسيان)
(على الخد شظايا قبلة ما يزال الرحيق)
(في كل ركن بقايا من نفس عميق)
(اذكريني ). . .
(حين أغدو مجرد إنسان لفه النسيان.)

انبعاث

...وكأني ما أبصرت قبل أن أرى بعينيك هذا الوجود

...وأتلمس في عطر أنفاسك آثار فردوسي المفقود
...دررا تدب على الارض أرى
...أم عرائس تسبح في نغم الخلود
...وكأن نبض القلب كان سدى
...ضربات أجراس في فراغ مفقود
..والورود الورود
...أينعت في صحاري المقفرة جنان خير
...جدائل تتعالى في شرود السحر و سحر الشرود
...يا فرحة بك يا أملا عائدا من أقصى المدى
...يعبق بأنغام الندى
...يا لقلبي آتيا من عتمة الأحزان يشق النوى
...حابلا بأعراس الشوق و الوعود
...اخرج الأن من قبوك الباكي الموصود
...وهلل للحياة صارخا كما المولود
...من رحم الموؤود . . .
...وكأني ما عشت قبل أن أولد فيك من جديد
...وأرتشف من رحيق شفتيك إكسير الحياة
...فاسحبيني إلى بحر عينيك غريقا... ولا ترني الشطآن
اتركيني هائما في خضم أمواجك كما السفينة
...بلا ربان . . .
...كوني سمائي وأرضي شمسي و الهواء
...كوني لي وطنا في زمن تنسحب الأوطان
...تحلق عنا كفراشات النسيان
...كوني قيثارة غجرية الألحان
..فالأشجان الأشجان
...عني الأن ارميها نحو الزمن البعيد
...لأني قد ولدت فيك من جديد
...وكأني ما عرفت قبل ان أجد فيك رسما و عنوان
...أنه من زخم النسيان ومن مخاض الأحزان
...قد يزحف الفجر الجديد
...أنه من بقايا إنسان
قد يولد الإنسان

غريب

غريب في صحراء صمتي ابحث عن بوصلة للزمان و المكان
يشردني ظلي وهو مني يراوغني عن خطاي
كلما تهادنا واتحدنا ضاع الطريق
كلما ضمني طريق ارتد في البعد سرب طرق
يهرب عني الظل ونفترق
عبثا يا ابي استند على وصاياك جدار ساقط
لعل قرطبة اقرب من خطاي لعل
صوت الناي الحزين يقودني اليك الي
فاجفف مناديل حنيني الى ارض اثبت فوقها قدمي
استرجع نصف قبلة ضاعت بين شفتي
استل من خيمة الانبياء خيطا لامي كي تنسج بصمتها قميص الانتظار
جدار ساقط يا ابي ساقط
ولا خرائط ...
لاتفقد ملامحي في وجهك الدي يزداد غموضا وبعدا
لاكتشف الطريق الى اي شيء الى خطاي
اعد دون ان يثقب الرصاص جبيني كاس شاي
جدار ساقط اسند عليه الان سقوطي وانا احاول عبثا ان اقتنص لحظة امان
في زمن الانفجار ...
لعلي اعيد ترتيب فوضى الفصول
استرجع للصهيل البعيد البعيد.......................................الخيو ل

صوت الناي الحزين يقودني اليك يا ابي الي
لكنه لا يقودني الى قرطبة.

27 .12 . 1999

...........

خواطر للذكرى 2
ومازال في القلب متسع لجرح جديد
ضمني اليك واسحبني نحو قبرك البعيد
ايها الداء العنيد ...
اعصرني كغيمة من سراب
طوح بي في متاهات الغياب
... ... ...
جرد سكاكين الالام من اغمدة الظلام
فجر ينابيع الحزن من اعماقها
وارسم خرائط العذاب
على الجسد الواهن المؤجل للردى
اثخنه بالجراح...
لاتترك غير الصدى
وارسم ملامح الصباح
لعل تسكت في القلب الجراح
لعلني ارتاح ...
ومازال في القلب متسع للجراح
فزين مآتم الفجر
للفجر ...
اركب اجنحة الغياب
وارحل عبر قوافي الشعر
اسكن قصائد الرثاء
ثم انسحب كشعاع شارد في السراب
ايها الداء العتيد
فما زال في القلب متسع للمزيد
... ... ... ...
كالطود العظيم واقفا كنت
كالصبر المتربع في العلياء
ينخرني الداء ..
يفتتني كما تشاء قدسيته
ووحشيته ..
يرميني في غياهب النسيان
فانفلت ايها الجسد المهيأ للرحيل
واخلد ياقلب في قصائد الرثاء
حتى الفناء .
خواطر للذكرى3
للصمت المطبق في غرف المصحات
للركض المتسارع على الأدراج
ترصد العيون كل الحركات
استجداء كدبة الأمان ..
لروائح الادوية والاكفان
تملا المكان..
للبدلات المتراقصة البيضاء
توهم بالشفاء ...
ينقطع الرجاء.
يندر بالموت المتربص في الأرجاء
لأحلامنا الغريرة العجاف
للموت المسافر في سيارة الإسعاف
للفرحة الموؤودة في انكسار
بعد طول انتظار ...
لانتحار الصبر على أوتار اليأس والفناء
يطلق العنان ..
للادمع الساخنة في احتشام
لعلب الأدوية المرصوصة في انتظام
للأثواب المركونة في الدولاب
مرهونة للصمت المداب
لجفاف الدمع بعد طول الغياب
نحجب الصور ..
نتحاشى الذكرى ..
نتشاغل بالنسيان
عن طيفها المحلق دوما في المكان .
25/01/2014
اشجان

اصعدي بي إلى سماء عينيك إني أمد الآن اليد
سئمت لهفتي وثرثرة بلا حد
زمانا زمانا ظللت زمان
أهتف بالحب و بالحنان
أبحث عن الإنسان في الإنسان
فوجدت ابن آدم يزرع مكان السنبلة ...قنبلة
يردم البئر ..
يسيج الحقول المنهوبة بالألغام
وجدت ابن آدم يغتال السلام في وطن السلام
يبقر بطون الحوامل ..
يصنع من جماجم الصبية صحون الطعام
و وجدت... و وجدت... و وجدت ...
جياعا أرامل وأيتام
زمانا زمانا ظللت زمان
ألهث بالحب وبالحنان
فاحمليني إلى حضنك إلى أقصى المنتهى
حتى أغدو خيط ضوء رفيع يشق المدى
خديني إلى صدرك وضميني
كما الرضيع أعياه الصراخ.

فالكلام ..ماجدوى الكلام

و ما تنزف الأقلام سدى
لايمسح الدمعة عن صبي إذا جاع
لايداوي قلب امرأة ذاب و انكوى
دثريني دثريني
من صقيع أوهامي أدفئيني
زمانا زمانا ظللت زمان
أجهش بالحب و بالحنان
اه ليتني على صدرك أنام لأنام
ثم أصحو على عالم من ورق وأقلام
جنات قرمزية الألوان..
ليتني نبتة منسية في الخلا
تعبق بالفراغ تتنفس عطر الأمان
زمانا زمانا ضللت زمان
أنزف بالخيبة و الأحزان
أبحث عن الإنسان في الإنسان

العاشقان
الليلة لملمت اشعاري المتناثرة واحرقتها
قررت ان تدفع بدورها فاتورة الاحزان
ان تجرب مقدار مااثقلت صدري
وساجلت فكري ...
تساءلت وقد تملكني جنون الانتقام
والافتتان ...
ماالدي يمنع ان يتحول السجين الى سجان؟
جلست اتابع جريمتي المفبركة باتقان
مابين محض الحقيقة والاوهام
الليلة تنصلت من جلد الشاعر ولبست بدلة السفاح
احرقتها ...
اشعلت بلهيبها سجائر اخر الليل
ثم تساءلت وانشغلت في التساؤل بالحاح
ادركت فيه متعة من يمتلك من الوقت الكثير
ليفكر في مايربط سحائب التبغ بالسطور
وتمثلت نفسي لص محفوظ حين اضحى
يعد القبور ...
يغتال الصمت فيه والفراغ
ينسى الكلاب ...
هل تمة مايربط الاشعار بسجائر اخر الليل؟
وانا الان ارقبهما معا يختمران ويحتضران
يتراقصان في منتهى التناغم الجميل
يتعانقان كما العاشقان
في عناق طويل ...
هل تمة؟
وهل تمة مايربط براءة الشاعر
بوحشية السفاح؟ ...
وبنفس الانشغال تساءلت وبالحاح
هل مااقدمت عليه كان حماقة لحظة
بعد طول اتزان؟ ...
ام؟
والنوم اضحى يصارع الاجفان
يوشك العاشقان ان ينهيا وصلة العناق
يتحولا الى كومة من رماد
عمت موتا ايها الشعر
وداعا ايها الجلاد
لكن ليس للنوم علي سلطان
ساكتب حتى يدركني الصباح
قصيدة ...
سافجر للجراح ينابيع اخرى
جديدة ...
الليلة انتفضت اشعاري من مراقدها
قررت ان تستنزفني الى اخري
والى اخرها ...
ستظل تدفع يا مغفل فاتورة الاحزان
مهما تضاعف الجرح
مهما تزايدت الاشجان
لن اكون الا السجان والترجمان .

من لظى الاشواق في قلبي غرست سكين هجرك في صدري وانكفات على جرحي

وتقوقعت في محراب حبك اتلو الصلوات

من حرقة النوى ولوعة الجوى ركبت خيالي و امتطيت جواد اشعاري
وناديت وناديت لكن هيهات
من طبع الوفا وقفت على اطلال هدا الهوى ابكي مع امرئ القيس حالي
واندب صبرا قد طال سنوات سنوات
حبك شرد افكاري اتلف اشعاري جردني من كل انتماءاتي
وطوح بي في المتاهات لا بدايات لا نهايات
يا لبهاء الطلعة الفاتنة قمرا رابضا على العرش يناجيني يواعدني
يمنيني بالوصل الوشيك ثم يوصد الطرقات
يا لنغمات الصوت الساحر في صمتك العدب البليغ اماتني احياني
دوبني شعاعا اشرق من رحم الظلمات
من اجلك صاحبت عزلتي واريت دمعتي فجرت بركان الصمت في صدري
وصورت الجحيم في لهيب عشقك جنات
ومن اجلك لملمت اشلاء قلبي واغمدت الجراح في صمتي وانطلقت نحو الوصل اهدي
لكن ما كان غير سراب وصدى امنيات
بحبال الوعد كبلتني بالوصل المستحيل منيتني واسرتني ادنيتني وابعدتني
تقصر بي المسافات تطول بي المسافات
لا ارض لاسماء لقلبي وامواج الغربة تقادفني تهادنني تخاصمني
ما الماضي ما الاتي ما الحياة ما الممات ؟
الحب دائي و دوائي جنتي المسيجة بالنار
قدري المسطرعلى الجبين
القاه مستبشرا راضيا مستسلما للطعنات .

04 .08 .2006
الاشجار تموت واقفة

من أين تنتقي كلماتك تشهرها على مسمعي
بفوهات البنادق وقصفك المدفعي
وترميني بهداياك في الظلام
ثم تلوح بأعلام السلام .
نحن لا نركب السفينة معا ولا نسلك نفس الاتجاه
فلماذا تصر على أن تأخدني قهرا إلى عالمك الكرتوني
المليء بالأشياء و الأهواء ...
لم تصر على أن تسكنني وتشرب من دمي
أن تجردني من كل انتماءاتي
لتزرعني في أرض تصنعها من ورق ووعود
أو قصر عبيد تسيجه بآلاف الجنود
ولماذا حين تتفوه بخطب السلام أبصر الدماء على الشفاه
وأشتم رائحة الأكفان خلف أثواب الحرية المزعومة
والوعود ...
فلتعلم أنني عشت قبلك آلاف السنين
ونصبت خيام المجد في كل البقاع
حتى أتيتني من غابك الموحش تحمل خبث الأفاع
ووحشية الأسود ...
فان كبا الجواد للحظة وأصابه الإعياء
لابد حتما سيرجع الصهيل خيوله
لابد سيرفع مصعب اللواء
وانا لا أقرأ معنى للركوع إلا في الصلاة .

28 .07 .2006

طوفان الشوق

احزاني التي طالما اقبرتها تفتح الان قبرها البعيد
الامي التي طالما وادتها تنبعث الان من جديد
دكريات اخمدتها تنفض الان رمادها
باللهب العنيد
ا ماه ما هده الحرقة التي تملا الاحشاء ؟
وكيف للقلب ان يصد طوفان الشوق والحنين ؟
اماه كيف امتطيت اجنحة العتمةراحلة نحو النسيان
متشحة بالبياض تختبئين خلف احجار لاتنطقين
كيف ونحن من سهونا وقلة حيلتنا ..
ظنناك للنوم تستسلمين ؟
ما ودعتنا و العائدين ما رددت جوابا للسائلين ؟
واه لو تدرين ...
كم كان القلب تلوكه المرارة يعصره الحنين
اد يراك في كل يوم تدبلين
كاتمة جراح دائك الفتاك صامتة لا تشتكين
اماه ما هدا اللهيب الدي يحرق الاحشاء
وكيف للقلب ان يصد طوفان الشوق و الحنين ؟
اماه ما نسيناك وانما هي دورة الايام توهمنا النسيان
وكيف ننساك وما تزال انفاس روحك تحلق حول المكان ؟
تمرر لمسات الدفء على الستائر
ترد الغطاء على الصغار في جنح الظلام نائمين
تحكم اغلاق النوافد
ترش قطر البسمات في كل الارجاء.توزع الحنين
مانسيناك وانما هي دورة الايام توهمنا النسيان
اماه ليتك كنت تنتظرين
حتى يشبع النظر ولو للحظة.حتى يرتوي القلب بالحنان
كيف رحلت في غياهب الصمت ومايزال
شراب العصيريرتجي الشفتين
شرفتك المفضلة تتوق للعينين
حداؤك الجديد ما لامس القدمين
اماه ما هدا اللهيب الدي يحرق الاحشاء
وكيف للقلب ان يصد طوفان الشوق والحنين ؟
اماه كاني رايتك اليوم تطلين ابصرتني
هرعت الى الباب تفتحين
طوقتني.سالت عن الاخبارعن احوال الصغيرين
اه كاني اسمعك من خلف المدى تسلمين وتودعين
اماه ما نسيناك وانما هي دورة الايام توهمنا النسيان
اماه تسلمين وفي اعلى الجنان ترقدين .

شوقي يدفعني لاراها . . .امي دكرى لن انساها

اوديسا الحزن العربي

رأيته يعبر الطريق معصب الجبين منهك الخطوات
يستند على عصاه. يمضي في ثبات
لا يأبه.لايسترق النظر إلى الجنبات
يمضي في ثبات
للحظة يتحسس جرحا قديما على خده الأيسر
ثم يمضي حيث تقوده الخطوات
لم يعرف نفسه إلا راحلا مغتربا
بعد أن لفظته البلاد البعيدة
رمته كما العائد من سفر يرمي معطفا لازمه سنين طويلة
شردته عنها لتعيده إليها أصغر وأجمل
منته بشذى النخيل.بنفحات الزيتون
واعدته بالعناق الأخير. بأحلى القبل
البلاد البعيدة صارت بعيدة
لكن الطريق أضحى أقصر وأوضح
وسيكمل المسير نحو النهايات السعيدة
يمضي في ثبات
ليس في الجراب غير كسرة خبز يابس وأشعار قديمة
لايحمل في القلب غير حلم ظل يربيه سنين طويلة
المشاهد تتراقص أمام عينيه جميلة حزينة
رائحة التربة عند الصباح بلسم الجراح
نشوة الحب. حرقة البكاء. صدى الضحكات
تردد النسيم عند الفجر يلفح الأرواح
أضواء القصف في جنح الظلام
ابنة الجيران تحضن لعبتها تحت الركام
صراخ. عويل. زغاريد. صلوات
قصص عن الملائكة المجنحة و الشيطان
له رأسان
آثار غوغاء من بعيد تلهث بخطب الحرية والسلام
مشاهد أتلفت مكانها وزمانها
تقبع الآن في ذاكرته الجريحة في غير انتظام
مد عرف الرحيل بدا الرحيل
وئيد الخطو تقوده المسافات
لكن ما أوهن هذا الجسد المهترئ. ما أثقل الخطوات
لولا الزخم في لهفة العشق و حرقة الذكريات
يمضي في ثبات
من على شرفة الزمن أراه الآن يعبر آخر الجسور
يشق بعصاه السحرية عتمة الظلام
والحور من حوله تحلق وتدور
ايليس يخرج الآن من مخاض البحار وزوبعة الانتظار
هو الفارس الموعود سيكتب آخر السطور
والبلاد البعيدة منته بأحلى القبل
واعدته بالنهايات السعيدة
هي الآن تنفض عنها زائريها. كهان المعبد. أمراء البلاط
تتعطر بنفحات الكرم والليمون
تعد الملاءات. تضيء الشموع
تحضر كؤوس الخمر
تفتح ذراعيها للعناق الطويل
تطفئ عن صدرها المتوهج لهيب الانتظار
من على شرفة الحلم أراهما ينشدان لحن الانتصار
يتراقصان على أنغام قيثارة أندلسية
ينهيا بالوصل أحزان أوديسانا العربية

لن يغفر الاحفاد

رخيصة احلامنا عند الليل ننام نفرشها حصيرا

قصيرة ايامنا ولوطالت ما كنا لنصنع بها شانا كبيرا
والحكايا التي كانت تطربنا ما عادت تطربنا
ماعادت تسحب الصغار الى النوم . .
ماعادت تؤجج فينا داك الشوق لسماع المزيد
ومعرفة الجديد . . .
صدقنا اسطورة الازمنة الغابرة
وهرعنا نحوالبحر نرقب عودة السندباد
بالحكايا الجديدة . . .
عاد منكسر القدمين يستندالى عكازين
ماكان ...ماسيكون
ماتفوه بكلمة ...
لكن على ملامح وجهه المنكسرة
قرانا اسطر من حكايا حزينة
نحن اسرى كان لفتنا في قزحيةالازمان
عشقنا اسرنا وسلمنا امرنا
ولجنا عوالم سحرها غدونا السجين والسجان
ندب على قارعة التاريخ بقايا اشباح واكفان
نخفي عرينا خلف جلابيب الاجداد . .
نرفع باسمائهم الامجاد . . .
هل سيغفر الاحفاد
تعال ياجندي ايها البطل المغوار
حدثنا عن ملاحم الانحدار والانكسار
وكيف حين يشتد الحصاروالتتار على الابواب
حين يعقب الانفجار الانفجار . .
تشهر نعليك عاليا وتلودبالفرار . . .
كيف سيغفر الاحفاد
حين ترحل البلاد عن اهلها بلا وداع
حين تتهاوى المدن كالفراشات المنكسرة
بغدادية السقوط . . .
تنسحب من تحت اقدامناالراقصة
نغوص في اعماق صمتنا حتى تبلل الخاصرة
ضائعين في خضم اوهامنا حتىالنخاع
لن يغفر الاحفاد .

28.10.2006
انتظار
هبت الريح ولم نصر بعد اغصانا
فبددت بنيانا بعد لم نرصيه
وصرت كلما الفيت رسما الفيتنا
نبكي تارة علينا وتارة نبكيه
انظر كيف كنا والزمان وكيف صرنا
لاهو اليوم يرضينا ولا نحن نرضيه
طاحت بكل احلام الهوى صبواته
ومن ضيع حلم الهوى ايان يلاقيه
بطشت يادهر كم افنيت من عاشق
وادميت القلب جرحا لا يداويه
التف في نسيجك شملنا وشمائلنا
وحيرة حب نبوح ام نداريه
فشردتنا زمرا ايتاما في كل درب
ينوح قيس بالفلا فمن يواسيه
نحج الى الطلل البالي نسائله
عن المحب المبعد نكاد نبكيه
ونرصد حفيف الريح وكل طيف
لعل الشوق يلسعه يوما ويدكيه
فياتي كالمسيح على الماء سيرا
يشق عباب النوى عصا فيفنيه
نغدو على الاشجار اشجار انتظار
يلبي الصدى برجع الصدى سائليه
فيا نائيا عن العين وفي القلب حبيب
ادا غبت من للحب يبقى فيبقيه

20.10.2008
نزيف على اوتار بالية

انت مادقت مرارة الانكسار و لا جربت حرقة الانتظار

حين يغدو القلب مثل رسم باهت منسي على جدار

قشرة ليمون يايس. جفاف الروح . .

شيخوخة قلب على شفا الانهيار
ماعرفت كيف يفعل الصمت فيقتل الاحساس
جبال تجثم على الصدر فتكتم الانفاس
فللصمت طعم الجليد احيانا وطعم النار
مادقت مرارة الانكسار ...
حين يخبو غليان الشوق في قمة الانفجار
توءد الفرحة في مهدها . .
تنكسر البسمة على الشفاه البائسة
والحياة محض صور عابرة
اختمار الغروب في حريق الداكرة
مامرست تردد الروح في لحظات الاحتضار
القاتلة . . .
ماجربت حرقة الانتظار
على مقاعد مهترئة . .
كل الحقائب مهياة للسفر البعيد
والقطار يمضي يتلو القطار
يغدو السفر مجرد عزف يتيم على اوتار بالية
ماجربت ولا احسست بمخاض المحتار
حين ينداس الاختيار تحت اقدام الفرض و الاجبار
سلطة السيف على الرقبة المستباحة
والظهر ملصق بالجدار . . .
انى لك ان تختار
اه ليتني الصبر لا احتاج الى صبر ليتني
البحر لا يعرف للظما سبيلا
ما ادعيت انك في الحب غض غرير واني
قد بلغت فيه باعا طويلا
هي سكة احزان انزفها الان بوحا واشعار
فانت ما دقت مرارة الانكسارولا جربت حرقة الانتظار .

قبل ان

قبل ان تشهر في وجهي قرار هجرك والرحيل
وتغرس سيفك في احشائي انا هدا القتيل
اتركني اتلو عليك حشاشة الوداع
ثم ارفع الشراع
لا بكائية ولا شكوى بل مجرد كلمات عابرة
عبور خطواتي الباهتة
على رمال صحرائك الباردة
عابرة عابرة
اوراق صفصافة انهكتها الريح في ليلة ماطرة
تتهاوى اخيرا متناثرة
كانها ما مدت جدائلها للشمس مسترخية
كانها ما اعدت حقائبها للسفر الطويل
خلف المدى والبقاع الخالية.
قبل ان تقصفني بهجرك والرحيل
اعفيك من هدا المشهد المسرحي الاخير
فحقائبك المصفوفة قرب دا السرير
كانت تتاهب سلفا نحو المسير
اعفيك ولا تجعل يوم الوداع مميزا
قد عددته كسائر ايام عمري الوبيل
اخر ينضاف الى فراغ صمتي الطويل
وهدا القلب الدي قد تخاله تعتصره الاشواق
قد غدا ليمونة يابسة ادبلتها روتينية الايام
ماعاد داك الدي يتلهف للقاء
ماعاد يتحرق او يبكي للفراق
فلتمارس في غير ما حرج قتلك الجميل
ثم انزع سيفك من احشائي انا داك القتيل
واتركني مضرجا في عوالم صمتي
اواري هدا القلب الثرى
اشيع نفسي
امضي في جنازتي وحدي
اترحم على نفسي
قبل ان ترحمني

بباقات هجرك و الرحيل

عوة اوديب
اين تخفي وجهك المخفور بالعار

اد يسال الطفل الاكدوبة عن حقيقته
فيفضح الاسرار
وضعته كما الاشياء في غير اهتمام
ثم تابعت رقصة الانحدار
على تصفيقات اجنبية
لكثرة من عرفت من عاشرت اختلطت عنك الوجوه
هاهو اوديب الان تسري فيه دماءغربية
وليس فيه من دم العروبة الا العار
فاين تخفي وجهك اد يحمل منهزما حقائب السفر
تنهشه الشكوك عن اصله المنهار
انه الدم حين يحن الى دمه
وليس فيه من دم العروبة الا الصدا
بحار العالم كلها لن تروي ظماه الى اب
حرقته الى لمسة حب
اين تخفي وجهك المخفور بالعار
اد اقبرته في مياه الخليج متلبسة
فانتصب الان جبلا من نار
وكيف تنكفئين مسترخية على الاوهام
يحرسك اله الدل والخوف و الظلام
وانت وحل من الاثام
ينام
16. 10. 2000
موال

كالفراش يحوم حول الضوء يهوى الاحتراق
كاستسلام القلب للطعن ادمته الجراح
كمخاض الروح بين شد و انعتاق
ننعم في لهيب جناتك نابى الانطلاق
... ... ...
كاندحار الصمت في صخب الكلام
كانصهار الضوء الشارد بدده الظلام
كالغمام ...
انكوى وانزوى ما ارتوى بالغرام
كنا يتامى وكنت ملجا الايتام
... ... ...
كانكسار الوعد المؤجل مزقه النوى
كولادة الحلم في احضان اللهفة مات انقضى
كالصدى ...
يحمل كل الكلام لايرجع غير الصدى
مشينا في صحراء حبك لا منتهى
... ... ...
كانفلات الماء من يد الظمان
كانعصار المرارة كاللوعة تكوي الابدان
كالاشجان ...
تغلي في الصدر كلظى البركان
كم دكرناك وكم رميتنا للنسيان.

حين احببتك
ماكنت ابدا مخيرا
حين احببتك تدحرج الفارس من صهوة العلياء
تهاوى من على قمته الشماء داك الكبرياء
وغدت اهاته لانغام سهراتك وترا
ماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك احببت كل الحب من اجلك
ادمنت ابجدياته . .
حفظت اشعاره وكل اغنياته
وغدوت فارس الهوى صداحا باوجاع النوى
وحرقة الجوى . . .
اسبح في عوالم العشق هائما ملتاعا محيرا
وماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك فرشت ايامي بساطا تحت قدميك
احزان ليالي وهبتها كحلا لعينيك
صنعت لك من نجاويف اضلعي اسوار الامان
رويت بادمعي قفر بساتينك و الجنان
وغدا دمي المستباح على شفتيك احمرا
ماكنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك غدوت شهرزاد تشهرين السلاح
وشهريار الدي ادركه الصباح . .
ما انكف عن الغرام المباح . .
ولا سكتت عنه فيه الجراح . .
يستجدي بالحكايا المبكيات قلبا مرمريا حجرا
ما كنت ابدا والله مخيرا
حين احببتك احببتك قدرا رضيت به مكرها او بطلا
ولو كان لي ما كنت لاعيد الا ما كان مسطرا
فما كان مقدرا سيغدو حتما مقدرا
ولن اكون ابدا والله مخيرا

رسالتي اليك
رسالتي اليك افرشها روحي وامطرها دمي
كلما خطرت ببالي نزفت حنينا و شوقا
شوق الجبال للسما ..
شوق الورود لنسم العبير ..
رسالتي اليك غجر الرياح وفتنة الجنون
شوق الى شوق سياتي وياتي
يرف طيفك الحالم يحلق حول فراش نومي
فاخالني قطرة عطر تنساب بين الروابي
اصعق من نومي ...
لااجد غير صمتي وليلي
رسالتي اليك ترنح الاسطر على شحوب الصفحات
افرشها نعش ما تبقى من روحي
امطرها دمي الممزوج بزرقة الموت
رسالتي اليك .
10 .03 .2000
خبرني
ماسر الدمع الدي على مقلتيك ارتسم
اهو جرح طال به الزمان فما التام
لؤلؤ ينساب فوق الربى لا ولم
تبصره عين في الوجود ولا العدم
فاكشف استار الجراح عن صمتها
وبح بلواعج الاشواق وما انكتم
قلبي لالامك مكلوما قد غدا سنون
ارتوىشدى الغرام وبالمر اختتم
خبرني ياسائرا في عروقي دم
الم ... ندم ... ندم ... الم
تاه بي دربي و احترت في امري
لعله جرحنا المفتوح ولم يندمل
داك الدمع الدي على مقلتينا ارتسم
لو استطيع

لو استطيع رحلت الى قرطبة زاحفا على ركبتي
اتلقف اثار الدين سقطوا
ليوقفوني على قدمي
واختلس قبلة من زينب وهي تنفض اثار النعاس
دون ان ينتبه الخليفة
اوصيها ان تحرس الحراس
مني اد انسل ليلا انثر التراب
فوق رؤوس من نحاس
اعانقها ادوب في شدى الانفاس
ها اندا اصعد الدرج الى شرفتها المحصنة
وهي تطل دامعة العينين
يامن روتني عطش البحار
عانقتها فتحت لي شارعا في الجليل
لامست خديها فاستحال يتم القلب نيل
ها اندا اصعد الدرج المستحيل
مزهوا بصهيل غابت عنه الخيول
القي على زينب نظرتي الاخيرة
قبل ان اغمض العينين المرتويتين
على مراى الباعة والجلاد
و الصليب

كيف الحال

أعابر السبيل ادن أسالك عن الأحوال
عن الأهل والأحباب والأصحاب
عن قرية غادرتها بلا وداع
عن خيامنا المنصوبة في العراء عن الضياع
هل نجا الصبية من القصف؟
أسلمت بعض منازلنا من السنة الدمار؟
كيف الحال ؟
أكبرت سلمى وهل تزوجت أحلام؟
أم مازالت ترسم الأحلام عن فارس الأحلام؟
ينبري من أغاني تنشدها في الظلام
يحملها يطوف كل البلاد
وكيف هو أخونا محمود ؟
أما يزال في زنزانته هناك يعد الأيام
يكتب لمحبوبته قصائد العشق والغرام؟
والجدة أما تزال ؟
ترفع كلتا اليدين نحو السماء
تدعو بالهلاك على الكفرة المخادعين
هل خلصت عصاها من وسط الركام ؟
أما زالت الأشباح ترمي هداياها في الظلام؟
والصبية كعادتهم يصرخون يركضون
في كل اتجاه لايدرون ؟
الكل بخير مايزال
حال القمح والزيتون والليمون
اما زال الجراد يهل بلا استئذان؟
ينهب محاصيل العباد
يحصد الغلال
بالله ياعابر السبيل بلغ عني احلي السلام
وللإخوة الصامتين على جراحنا النيام
سلام سلام

كيف الحال

أعابر السبيل ادن أسالك عن الأحوال
عن الأهل والأحباب والأصحاب
عن قرية غادرتها بلا وداع
عن خيامنا المنصوبة في العراء عن الضياع
هل نجا الصبية من القصف؟
أسلمت بعض منازلنا من السنة الدمار؟
كيف الحال ؟
أكبرت سلمى وهل تزوجت أحلام؟
أم مازالت ترسم الأحلام عن فارس الأحلام؟
ينبري من أغاني تنشدها في الظلام
يحملها يطوف كل البلاد
وكيف هو أخونا محمود ؟
أما يزال في زنزانته هناك يعد الأيام
يكتب لمحبوبته قصائد العشق والغرام؟
والجدة أما تزال ؟
ترفع كلتا اليدين نحو السماء
تدعو بالهلاك على الكفرة المخادعين
هل خلصت عصاها من وسط الركام ؟
أما زالت الأشباح ترمي هداياها في الظلام؟
والصبية كعادتهم يصرخون يركضون
في كل اتجاه لايدرون ؟
الكل بخير مايزال
حال القمح والزيتون والليمون
اما زال الجراد يهل بلا استئذان؟
ينهب محاصيل العباد
يحصد الغلال
بالله ياعابر السبيل بلغ عني احلي السلام
وللإخوة الصامتين على جراحنا النيام
سلام سلام

صور المظاهر بواسطة wingmar. يتم التشغيل بواسطة Blogger.