20 كود:

الخميس، 6 مارس 2014

المراة المسلمة شعر


عُـودِي لِـرُشْــدِكِ وَارْجِعِـي لِهُــدَاكِ وَكَفَــاكِ سَعْيـاً فِـي الضَّــلالِ كَفَـاكِ حَتَّـى مَتَــى تَلِجِيـنَ أبْــوَابَ الـرَّدَى وإلى المَهالـِــكِ تُسْرِعِيــنَ خُطَــاكِ حَارَبْتِ كُـــلَّ فَضِيلَــةٍ وَنَبَــذْتِهَـا نَبْـــذَ النَّوَاةِ فَأيْـــنَ مِنْكِ نُهَــاكِ ؟ وَسَلَكْتِ مُعْــوَجَّ المَسَـالِكِ جَهْـــرَةً مَنْ ذَا عَنِ النَّهْجِ الْقَوِيــمِ نَهَـــاكِ ؟ وأراكِ جَـــاوَزْتِ الْحُـدُودَ مَجَانَــةً وَوَضَعْــتِ قَــدْرَكِ إذْ أطَعْتِ هَـوَاكِ أعْرَضْتِ عَنْ دَاعِي الْهُدَى وَأجَبْتِ مَـنْ لِلْفِسْـــقِ وَالْعِصْيَـــــانِ قَــــدْ نَــــــادَاكِ حُـرِّيَّةُ الْغَــــــــرْبِ الْخَلِيـــــــعِ بَرِيقُهَـــا عَـنْ كُـلِّ مَعْنًى فَاضِـــلٍ أعْمَـــــــــــــاكِ فَحَسِـبْــتِ ألوانَ الْمُـجُـونِ حَضَـارَةً وَمَشَيْتِ طَائعَـــــــةً على الأشْـــوَاكِ وَسَعَيْـتِ في وَادِي الْفَسَـــادِ طَلِيقَـــــةً وَتَبِعْتِ كــلَّ مُخَـــــــــــادِعٍ أفَّــــــــاكِ وَغَـدَوْتِ مَسْخـاً لِلطَّبِيعَـةِ شَائِهـاً يَرْثِـي لِحَــالِكِ كُـلُّ مَنْ يَلْقَـــــــاكِ ماذا مِـــنَ الإسْلامِ قَدْ أنْكَرْتِــــــهِ وَهُـوَ الذي لِلْمَكْرُمَــاتِ دَعَــاكِ ؟ أوْصَـى بِـكِ الإسْلامُ خَيْـرًا فَاحْمَدِي لِلــدِّينِ مـَا أوْصَـى ، وَمَــا أوْلاكِ أعْلاكِ قَدْراً فِـــي الْوَرَى وَمَكَانَـةً وَعَصَيْتِهِ فَهَوَيْتِ مِـــنْ عَلْيَــــاكِ مَـا كُنْتِ مِنْ سَقَطِ الْمَتَــاعِ ولا أحَـ ـلَّ الدِّينُ بَيْعَــكِ سِلْعَةً وَشِـــرَاكِ بَلْ ذَادَ عَنْكِ وَصَــدَّ كُلَّ مُدَاهِـــنٍ يَسْعَى لِنَصْبِ مَصَـــايِدٍ وَشِــرَاكِ لا عَيْــبَ في الإسْــلامِ إلا أنَّــهُ حِصْــنٌ غَـدَا في ظِلِّـهِ مَنْجَــاكِ ديـنٌ لَعَمْـرُ الْحَـقِّ فِيهِ لَـكِ الْهُـدَى يا وَيْــحَ غِـرٍّ عَـنْ هُـدَاهُ لَــوَاكِ فيه التَّـصَوُّنُ ، والعفـافُ ، ولا أرَى إلا التَّصَـوُّنَ ، والعفـــــافَ حُـــــلاكِ مَا لِي أرَاكِ خَلَعْتِ عَنْــــكِ رِدَاءَهُ فَغَـدَوْتِ وَالْعُــرْيُ القبيـحُ رِدَاكِ ؟ البيتُ أنـــتِ عِمَـادُهُ فَتَرَفَّقِـــي بِالْبَيْتِ لا تَطْغَى عَلَيْـــهِ يَـــدَاكِ لَكِ فِي نَوَاحِيــهِ شُئُونٌ جَمَّـــةٌ لا تَتْرُكِيهِ يَعِيــثُ فيــهِ سِــوَاكِ عُودِي إلَيْهِ فَأنْتِ أنْـــتِ سِرَاجُـهُ كَمْ بَاتَ مِــنْ هِجْرَانِـهِ يَنْعَـــاكِ لَوْلاكِ مَا انْحَلَّتْ عُـرَاهُ ولا وَهَـتْ أرْكَانُـــــــهُ ، وَتَحَطَّمَـــتْ لَــــــوْلاكِ والزَّوْجُ مَا لَكِ قَدْ حَقَــرْتِ مَقَامَــهُ مَـنْ ذَا الذي بِحُقُوقِـــهِ أغْـرَاكِ ؟ لِلزَّوْجِ أنْتِ فَسَـــارِعِي لِرِضَائِــهِ إنْ أنتِ رَاعَيْتِ الْحُقُـــوقَ رَعَــاكِ وإذا نَشَزْتِ وَمِلْتِ عَـــنْ نَهْجِ الْهُدَى فَعُــــرَاكُـمَا قَــدْ آذَنَـــتْ بِفِكَـــــاكِ والطِّفْلُ مَــنْ لِلطِّفلِ غَيْـرُكِ ؟ نَشِّئِيـ ـهِ عَلَى الْمَكَــارِمِ ، وَارْفُقِي بِفَتَــــاكِ قُـودِي إلى سُبُلِ الْفَضِيلَــةِ خَطْــوَهُ فَسَيَهْتَـــدِي فِـــي سَيْرِهِ بِخُطَـاكِ وَاسْقِيــهِ حُـبَّ الـدِّينِ وَالْوَطَـنِ الذي غَـــــذَّاهُ مِـنْ خَيْـــرَاتِــهِ وَغَـــــذَاكِ حَتَّى يَشِـبَّ عَلَى الْفَضَـائِــلِ وَالْعُلا يَحْمِي حِمَــاهُ مِــنَ الرَّدَى وَحِمَـاكِ لِلْبِنْـِت كُـونِــي خَيْــرَ أمٍّ إنَّهَــا حَتْمــــاً تُقَلِّــدُ أمَّـهَا وَتُحَاكِــي مِرْآتُـها في النـاسِ أنْــتِ وَسَعْيُهَـا رَهْنٌ بِمَــــا تَسْعَى لَـهُ قَدَمَــاكِ فَـإذَا غَوَيْتِ فَأَمْرُهَـــا لِغِوَايَـــــةٍ وإذا اهْتَدَيْـــتِ اسْتَرْشَـدَتْ بِهُدَاكِ وَإذَا صَـلُحْتِ فَفِيـــكِ مَبْعَثُ أمَّـةٍ وَنَجَاتُهَــــــا مِنْ فِتْنَــةِ وَهَــــلاكِ لَكِ فِي رِحَــابِ الدِّينِ أكْرَمُ عِصْمَةٍ فَتَفَيَّئِـي فيهـــــا ظِــلالَ هُــدَاكِ وَاحْيَـيْ حَيَـاةَ الطُّهْـرِ ، لا تِلْكَ التي فيهـــــا صَبَاحُـــكِ عَابِثٌ وَمَسَــاكِ هَذَا الْجَمَالُ الْحَقُّ ، لا مَـا قَـدْ بَــدَا فِي قُبْـحِ عُرْيِكِ ، أو بَرِيقِ طِــلاكِ لَيْسَ الْجَمَالُ صِبَاغَــةً وَصِنَاعَــةً هُـــوَ صِبْغَةُ اللهِ الــذي سَـوَّاكِ فَتَطَلَّبِـي عِـــزَّ الحياةِ وَمَجْدَهَـا وَجَمَالَهـــــا فِيمَــــــا إليــهِ دَعَـاكِ وَتَنَسَّمِـي عَبَـقَ الْفَضِيلَـةِ طَيِّبـاً يُـزْرِي بِعِطْـرِكِ طِيبُـهَا وَشَذَاكِ وَخُـذِي الْحَيَـاءَ رَفِيـقَ أمْرِكِ كُلِّهِ إنَّ الحيـاءَ أرَاهُ خَيْــرَ مِــلاكِ لَبِّـي نِدَاءَ الدِّيــنِ وَاجْتَنِبِي الرَّدَى وَكَفَاكِ مَــا عَانَيْتِ مِنْ مَسْعَــاكِ هـذا هُـدَى الإسْـلامِ دَوَّى صَوْتُهُ عُـودِي لِرُشْــدِكِ وَارْجِعِي لِهُـدَاكِ

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق